العدو الإسرائيلي يخترق المياه الإقليمية اللبنانية ويستكشف البلوك 9 على مرأى من اليونيفل
Qana.news
2019-12-09
ذكرت صحيفة "الأخبار" أن سفينة أبحاث تعمل لحساب العدو "الإسرائيلي" خرقت المياه الإقليمية اللبنانية في البلوك 9 الجنوبي وبقيت تقوم باستكشافاتها مدة سبع ساعات من دون أن يحرّك أحد ساكناً،
مشيرة إلى أن العدو يتصرف مع الأحداث التي تعصف بالبلاد كأنها فرصة مناسبة لانتهاك السيادة اللبنانية والقيام ببحوث علمية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، لتقدير حجم الثروة تمهيداً لسرقتها.
وفي التفاصيل، فإن السفينة بدأت عملها في خدمة الاحتلال للبحث عن النفط والغاز في حقول فلسطين المحتلة في الأول من نيسان العام الماضي، وهي سفينة علمية مزوّدة بتكنولوجيا متطورة لمسح قاع البحر مع طواقم فنية ومتخصصة في تقصّي الثروات الكامنة في البواطن اخترقت المياه اللبنانية يوم 27 تشرين الثاني الماضي حوالى الساعة الواحدة فجراً، ووصلت إلى عمق أقصى يبلغ 5.6 أميال بحرية، لتعود وتخرج عند الثامنة والنصف صباحاً، أي إن السفينة المعادية لم تكتفِ بالدخول إلى ما تسميه الأمم المتحدة بـ"المنطقة المتنازع عليها" والتي تبلغ نحو 860 كلم مربعاً، بين لبنان وكيان الاحتلال، بل دخلت إلى عمق المياه اللبنانية قاطعة مسافة 0.6 من الميل في منطقة التحفّظ، وخمسة أميال في عمق البلوك رقم 9.
وأشارت "الأخبار" إلى أن تحرّك العدو في هذا التوقيت يرتبط بانقطاع أي اتصال أميركي مع لبنان في ما يخصّ مسألة الحدود البحرية، بعد سنوات من الضغط على لبنان للقبول بالتسوية الأميركية التي تعمل دائماً لتأمين المصلحة "الإسرائيلية" على حساب لبنان.
وأضافت "الأخبار" إن مدة الخرق وخطورته تطرحان الأسئلة عن دور قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب وهل تعمل فعلاً في خدمة الحفاظ على الاستقرار في الجنوب أم أنها تعمل في خدمة العدوّ "الإسرائيلي"؟
وختمت الصحيفة بالقول إن السفينة لا تزال تعمل في المياه المقابلة لمدينة حيفا منذ نحو أسبوع، وتتنقّل بين المياه المحتلة والمياه القبرصية، وقد تكرّر خرق المياه اللبنانية مرة جديدة لاستكمال أبحاثها.
المصدر:جريدة الاخبار
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.
