الشيخ عباس حرب في ذمة الله
Qana.news
2021-02-22
في هذا الصباح شعور مُرّ في فمي أعجز عن التعبير عنه. تتدحرج الذكرى بين زوايا العتمة، وخواطر البوح، وتباريح السفر ... فلا الدمع يكفكف آلام الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئا من السلوى.
للموت جلال أيها الراحلون، ولنا من بعدكم انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد تُرهق وقد تصفو، وقد تُضحك وقد تبكي... يأتينا بلا هيبة أو تردد، يختارنا واحداً إثر آخر ... "لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".
في هذا الصباح الكئيب، كل ما حولي يوحي بالذبول، حتى الكلمات تتهرب فأستعيدها من قاع التردد لتبقي على خيط الحياة المدود
للموت إجلالاً . لهذا الصباح المرير ألم وشعور بالغ بالفقد، نحن وحدنا من تمتد به الحياة نبكيكم، ونذرف الدمع في وداعكم، ونشيعكم لمثواكم الأخير، غير مصدقين أننا لن نراكم بعد اليوم لنتذكر سوياً أيام الطفولة وريعان الشباب، ولنستذكر الدورس التي علمتنا إياها في كل محطات العمر....
اليوم يبكيك كل من عرفك وكل من تتلمذ على يدك وإستنار برأيك واسترشد بنصحك،
اليوم يبكيك الليل الذي كنت له قائماً مناجياً ، يبكيك النهار الذي عرف فيك الهمة والاستقامة والبذل والتضحية.
سيبكيك دعاء كميل شيخ عباس يا رفيق ال م جاهدين وأنيسهم ودروب العشق تعشقها ..ستفتقدك كل ساحات العز والم ق ا ومة ستفتقدك المساجد ومحرابها. سيبكيك و
آذان الفجر في الحلوسية سائلاً عن إمامه..نم قرير العين بلغ السلام للأحبة والطيبن حشرك الله مع ال بيته الأطهار، لن نقول وداعاً بل إلى الملتقى
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.