الجيش الأميركي يعتزم بناء مصانع على القمر
Qana.news
2021-02-14
تسعى فرقة سرية في القوات المسلحة الأميركية إلى إيجاد سبل تتيح لها بناء مصانع وغيرها من مبانٍ كبيرة على سطح القمر توضع في خدمة وزارة الدفاع الأميركية.
لذا، أطلقت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (الأميركية) “داربا” DARPA برنامجاً جديداً يرمي إلى تشجيع شركات فضائية تجارية على ابتكار تقنيات تفسح في المجال أمام التصنيع في كواكب خارج الأرض بغية إعداد “منشآت كبيرة في الفضاء والقمر”.
سمي المخطط “مشروع “داربا” للتصنيع المداري والقمري المتكافئ بين المواد والأحجام الكتلية” DARPA’s Novel Orbital and Moon Manufacturing Materials and Mass-efficient Design، اختصاراً NOM4D، ويأمل في التوصل إلى أفكار لا يمكن تنفيذها إلا في الفضاء.
في الواقع “تتمثل رؤية “أن أو أم 4 دي” NOM4D في تطوير مواد أساسية واستحداث ما يلزم من أساليب وتصاميم تسمح بتصنيع أنظمة كبيرة تتسم بالدقة والمرونة لصالح وزارة الدفاع، وذلك في الفضاء الخارجي”، حسبما قال بيل كارتر، مدير البرنامج في “مكتب علوم الدفاع” Defense Sciences Office في “داربا”.
وأضاف في هذا الصدد “نبحث عن جهات تقدم اقتراحاتها بغرض التوصل إلى تصاميم لأنظمة على درجة عالية من الكفاءة الكتلية، إلى حد يتعذر معه بناؤها إلا خارج الأرض، على أن تنطوي على ميزات تتيح لها الصمود أمام المناورات، وظواهر الكسوف، والأضرار، والدورات الحرارية المعتادة في الفضاء والبيئات القمرية”.
بينما لم يوضح إعلان “داربا” إطلاق برنامج “أن أو أم 4 دي” الغرض المتوخى من تشييد منشآت تصنيع قمرية، أشار إلى أنه يسعى إلى الحصول على أفكار لإنشاء مصفوفات شمسية كبيرة، وهوائيات ترددات راديوية، وتلسكوبات تستخدم الأشعة تحت الحمراء الطويلة الموجة.
سيقام يوم “تقديم العروض” في 26 فبراير (شباط) الحالي للشركات المهتمة بطرح أفكارها من تصاميم ذات كفاءة كتلية قد تكون مناسبة للبرنامج.
تذكيراً، لقد بدأت بالفعل خطط إنشاء قاعدة بشرية على سطح القمر، إذ وصفت “ناسا” القمر بأنه “بوابة النظام الشمسي”.
ويأمل برنامج الرحلات الفضائية “أرتيمس” Artemis التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في هبوط رواد فضاء على سطح القمر في عام 2024، وذلك كجزء من هدفه الطويل المدى المتمثل في إقامة وجود بشري دائم هناك، ولكن تتمثل إحدى أكبر العقبات التي تعترض بلوغ هذا الهدف في إيجاد سبل للاستفادة من الموارد الهائلة للقمر، بما في ذلك رواسبه المائية والمواد التي يمكن استخدامها لبناء أي منشآت في المستقبل.
المصدر: الاندبندنت
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.