اللعب عند الأطفال


Qana.news
2021-02-11


تتميز كل مرحلة عمرية في حياة الإنسان بأنشطة ومزايا تختلف عن المرحلة العمرية السابقة أو اللاحقة. وبالنسبة لمرحلة الطفولة، فإنّ النشاط الأبرز الذي اقترن بهذه المرحلة هو اللعب؛ فاللعب سمةٌ بارزة وواضحة للأطفال، والأطفال الّذين لا يحبون اللعب قد يعانون في بعض الحالات من مشاكل التي قد تؤثّر عليهم في مراحل لاحقة من عمرهم. 
تعريف اللعب
للعب أهمية كبرى في حياة الطفل، فهو يُسهم في بناء شخصيته وتطوّر مفهومه الاجتماعي من خلال إبراز قدراته. ويمكن تعريف اللعب بأنه نشاط جسدي وعقلي، هدفه الرئيس اللذة والمتعة. يمتلىء اللعب بالنشاط والحركة اللذين يجعلان صاحبهما مسروراً. ولقد عرّف عدد كبير من علماء النفس اللعب بأنّه عملية تعلّم الطفل الكثير من المهارات الاجتماعية والنفسية على حدّ سواء. ففِعل اللعب يساعد في عملية الانتباه والتخيّل والتذكّر (يقوّي الذاكرة)، وغيرها من العمليات الفكرية التي تحفّز نمو الطفل النفسي والمعرفي.
أهمية اللعب
وتكمن أهمية اللعب في كونه يعمل على:
زيادة الوعي الذاتي، واحترام وتقدير الذات.
 تنظيم حركات التوازن والتآزر الحركي- الجسدي.
تحسين الصحة الجسدية والعقلية.
التحفيز على الاختلاط مع الأطفال الآخرين.
زيادة الثقة بالنفس من خلال تطوير مهارات جديدة.
تعزيز الخيال، والإبداع، والاستقلالية.
تأمين فرص للأطفال لمشاركة اللعب مهما اختلفت قدراتهم.
تطوير المهارات التعلمية و الاجتماعية.
بناء المرونة للطفل، من خلال زيادة التحدي والتعامل مع المخاطر، وحلّ المشكلات، والتعامل مع المواقف الجديدة.
تأمين الظروف الملائمة للتعرف على البيئة والمجتمع الذي يحيط بالطفل، حيث يتعلّم عادات المجتمع وقوانينه والقيَم الإجتماعية كالعطاء وتَقبّل الآخر والتعاون الجماعي ومهارات التواصل الاجتماعي وتَقبّل الخسارة... كما يتعلّم من خلال اللعب كيف يكوّن علاقات صداقة مع الآخرين.



أنواع اللعب

من أهم أنواع اللعب التي تعمل صقل شخصية الطفل:
الألعاب البدنية.
اللعب التمثيلي الذي يهدف إلى تعزيز استعمال الطفل لخياله.
اللعب التركيبية التي تعمل على تنمية ذكاء الطفل وتعلمه على الصبر.
الألعاب الفنية كالرسم والتلوين والأشغال اليدوية التي تقوية عضلات الطفل الصغيرة إضافة إلى تنمية الحس الفني لديه.
الألعاب التثقيفية التي تختلف بحسب اختلاف عمر الأطفال. فمثلاً نجد أن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يميل إلى الألعاب البسيطة والدمى، لتتغير اهتماماته في ما بعد ليثير اللعب التمثيلي والألعاب الفنية اهتمامه بشكل أكبر خاصة بين سن السابعة والتاسعة من عمره.
بقلم:رانيا يونس

الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.

اللعب عند الأطفال