طبيب جنوبي جديد يرتقي شهيدا في الحرب ضد 'كورونا' بعد ايام قليلة على وفاة اعز الناس عليه بالفيروس الخبيث، أسلم الروح فاجعا احبته وقطاعا صحياً خسره طبيبا انسانيا مضحياً
يا صور
2021-01-29
"ما زال القطاع الطبي يرزح تحت وطأة جسيمة لانتشار وباء كورونا، وما زال يقدم شهيدا تلو الآخر في حرب "قاهرة" مع الفيروس الخبيث....
اودى كورونا بحياة أحد ابرز وجوه القطاع الطبي جنوباً ، حيث أسلم الروح الطبيب الجراح علي حسن (من بلدة الخيام الجنوبية) متأثرا بمضاعفات اصاباته بالفيروس ليرتقي ببدلة "الجيش الأبيض" شهيدا حارب انتشاره وداوى مرضاه...
موقع ياصور يعزي ذوي الفقيد الغالي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هذا وقد نعاه السيد ورد عصام العبدالله عبر فيسبوك فكتب:
كان من أقرب الناس إلى قلب عصام و إلينا كعائلة ، حتى الاولاد ، درسنا جميعنا في المدرسة ذاتها.
الدكتور علي حسن السياسي ( رفيق درب الرئيس سليم الحص ) و الكاتب و الشاعر و الطيب الراقي و المستقيم أبدا ، الذي كنّا نلجأ إليه كلما عصفت بنا أزمة طبية ، فكان هو المرجع الى جانب رفيق الدرب الآخر الدكتور محمد شهاب الدين رحمه الله ، و الدكتور محمد وهبة أطال الله في عمره .
أتذكر علب الشوكولا التي كان يحضرها الى مقهى الروضة عند عودته من كل سفرة ، فيتناوب على تناولها ندماء الطاولة . كان لا يزال غير مصدق ان عصام قد رحل ، و بكاه ليس كما أيّ بكاء ...
قبل حوالي اسبوع توفيّت شقيقته ، و كأنّه لم يعد يطيق الحياة ... ربما رأى في الفيروس وسيلة أسرع للإجتماع بالأحبّة .
الى عائلته الصغيرة أحرّ التعازي و الى الاهل و الاصدقاء أيضا . (من يعزّي من ، و من يبكي على من) ليس بدائرة اهتمام هذا الفيروس اللعين ...
فقط : موت ... على موت ... على موت .
أطال الله في أعماركم جميعا
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.