-المسيح- إلى السجن في روسيا
2020-09-25
تمكنت قوات الأمن الروسية من إلقاء القبض على سيرجي توروب زعيم طائفة دينية يدعي أنه تناسخ روحي ليسوع المسيح في روسيا.
نقلاً عن صحيفة الجارديان فإن توروب البالغ ٥٩ عاماً سيواجه تهماً عدة لجهة تنظيم ديانة غير قانونية بالإضافة إلى الاحتيال وأخذ الأموال من أعضاء طائفته تلك، وذلك بعد إقدامه على استغلالهم عاطفياً.
عملية القبض على منتحلصفة المسيح، والذي اصبح معروفاً بإسم فيساريون بين اتباعه، قامت بها قوات الأمن الفيدرالية في روسيا بمشاركة طائرات هليكوبتر، وضباط على قدر من الجهوزية لإقتحام مركز الطائفة المزعوم الكائن في سيبيريا حيث كان يقبع المتهم مع اثنين من اتباعه الذين اعتقلوا معه وهم: فاديم ريدكين و فلاديمير فيديرنيكوف.
تجدر الإشارة إلى أن مكان تمركز الطائفة في سيبيريا مؤلف من ٢٠ مستوطنة واقعة في عمق المناطق البرية الجنوبية حيث يعيش حوالي ٤٠٠٠ من أتباعها الذين أطلقوا على انفسهم تسمية أتباع فيساريون، وفقاً لصحيفة موسكو تايمز.
و كانت صحيفة موسكو تايمز قد أوردت أن لجنة التحقيق في قضية" صاحب الشعر الطويل واللحية" قد اتهمته باستخدام أموال أتباعه وتعنيفهم نفسياً بالإضافة إلى الإحتيال على البسطاء من الناس واستغلال عاطفتهم الدينية.
كان ضابط المرور أي توروب قد فقد عمله في عام ١٩٨٩، كما أوردت صحيفة الجارديان، وذلك بعد أن شاهد رؤية خلال منامه ألهمته بتأسيس طائفته الدينية الخاصة والتي تمزج المسيحية مع البيئةوالقيم الأخرى وأسماها كنيسة العهد الأخير. ففي حديث أجرته الصحيفة ذاتها معه عام ٢٠٠٢ كان قد أفاد بالآتي:
" أنا لست الله، ومن الخطأ أن نرى يسوع على أنه الله. لكن أنا الكلمة الحية لله على هذه الأرض. فكل ما يريد الله أن يقوله لكم، سيقوله من خلالي".
وبحسب تقرير الجارديان فإن الدافع وراء اعتقال السلطات الروسية لتوروب ليس واضحاً حتى الآن، على الرغم من انتقاد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الماضي لهذه الطائفة.
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.
