ما هو العمر المناسب لتنظيف الطفل؟ وما هي النصائح لتكون العملية أسهل؟
2020-08-24
من أكبر المشاكل التي تواجه الأمهات هذه الأيام هي كيف تتخلص من حفاض طفلها؟ هناك الكثير من التساؤلات عن العمر المناسب للطفل من أجل البدء بعملية التخلص من الحفاض، فتحتار الأم متى يجب عليها أن تبدأ وكيف تبدأ؟ وخصوصا في ظل أجواء المجتمع العربي الذي لا يرحم الأم من الأحكام والتوجيهات، وهنا تدخل الأم في دوامة الضغط النفسي لها ولطفلها.
إلا أن الجدير بالذكر أن ليس كل الأطفال مثل بعضهم، فهناك تفاوت بين إدراك طفل وطفل آخر، وهناك قدرة إستيعاب متفاوتة بين الأطفال، بالإضافة إلى أن ليس كل الأطفال يبدأون بالكلام في ذات الوقت. كما أن الجهاز البولي يختلف بين طفل وآخر.
ويؤكد العلم أن الطفل لا يستطيع أن يتحكم بدخوله إلى الحمام إلا عندما يكتمل جهازه البولي، تماما مثلما يبدأ بالمشي عند جهوز جسمه للمشي. وعندما يكتمل الجهاز البولي للطفل، لن يبقى الأمر صعبا بالنسبة للأم، حيث انها ستحتاج بالكثير مدة أسبوع واحد كي يتأقلم الطفل.
إن الشخص منا عندما يريد الدخول إلى المرحاض، يشعر بتنبيه جسمه لهذا الأمر، وهذا التنبيه بين الجهاز البولي والدماغ لا يحدث إلا عند إكتمال الجهاز البولي للطفل. فكيف تعرف الأم أن طفلها بات جاهزا للتخلص من الحفاض؟ وأن جهازه البولي اكتمل؟
هناك شروط يجب اتباعها وإشارات ممكن أن تفهمها الأم من سلوك طفلها، وهي:
- عندما يريد التبول أو التغوط تتغير نظرته أو يذهب إلى مكان جانبي، وهذا دليل أن الطفل بدأ يشعر بإنذار أنه يريد التبول.
- إذا كان الطفل فتاة يجب أن يتخطى عمرها السنتين كي تبدأ الأم بهذه المهمة.
- إذا كان الطفل ذكر، فيجب أن يتخطى السنتين ونصف وذلك يعود إلى أن الجهاز البولي للطفل الذكر يحتاج لثلاث سنوات كي يكتمل، وهناك حالات تحتاج ٣ سنوات ونصف.
وهناك خطأ كبير تواجهه الأمهات وهو بدأ تعويد الطفل على عملية التنظيف قبل عمر السنة، أي بطريقة إجلاسه في المرحاض عندما يبدأ بالجلوس، وهذا خطأ كبير ومخالف للطبيعة.
وإياكي ثم إياكي أن تستخدمي الضرب كأسلوب للتنظيف، فإذا كانت المسألة مسألة جهوزية الجهاز البولي، فبماذا سوف ينفع العنف والضرب؟
ومن المهم جدا أن تعي الأم أن الأطفال يختلفون، وحتى الأخوة منهم، ولا تحكمي على وضع الطفل من خلال أخيه أو أخته.
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.
