ما علاقة المملكة العربية السعودية بخروج الملك السابق خوان كارلوس من إسبانيا؟ وهل خرج بإرادته أم أخرج قسرا؟
2020-08-04
أصدر القصر الملكي الإسباني بيانا يعلن إنتقال العاهل السابق خوان كارلوس الأول للعيش خارج أسبانيا، حيث ترك الأخير رسالة لإبنه الملك الحالي لإسبانبا فيليبي السادس يقول فيها "صاحب الجلالة عزيزي فيليبي، مدفوعا بالرغبة نفسها في خدمة إسبانيا التي ألهمت فترة حكمي، وفي مواجهة مجموعة من التداعيات العامة التي تسببت فيها بعض الأمور التي حدثت سابقا في حياتي الخاصة، أود أن أعبر لكم عن رغبتي في تسهيل مهامكم بتوفير كل ما تحتاجونه من هدوء وسكينة تتطلبهما مسؤولياتكم الرفيعة، إن تاريخي وكرامتي هما ما يدفعاني إلى ذلك".
وقال العاهل السابق في رسالته أنه منذ سنة دفعته رغبته إلى التوقف عن أنشطته الرسمية، والآن هناك ضرورة للإبتعاد من أجل تقديم أفضل الخدمات للإسبان، وأكد أنه كان ملكا لإسبانيا لمدة 40 عاما وكانت رغبته دائما أن يقدم الأفضل للبلد وللتاج.
وكان المدعي العام بالمحكمة العليا الإسبانية قد فتح تحقيقا بسبب شكوك حول الملك بتسلمه أموالا وهدايا من المملكة العربية السعودية يرجح أن تكون رشاوى، بالإضافة إلى إتهامات له بتبييض الأموال.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن قيمة الأموال المتهم بغسلها تفوق ال100 مليون دولار، حصل عليها من المملكة العربية السعودية من خلال إقتناء شقق في سويسرا وأرض في مراكش، وكانت تتم هذه الصفقات عن طريق نقل هذه الأملاك إلى ملكية العشيقة السابقة للعاهل السابق "كورينا زو ساين فيتجنشتاين" وهي دنماركية ألمانية وكانت المستشارة السابقة للأمير موناكو ألبير الثاني.
وكانت قد انتشرت تسجيلات صوتية ل "كورينا" تقول فيها أن الملك السابق كان يسجل هذه الممتلكات بإسمها من دون علمها، حيث قالت "لقت سجلوها بإسمي دون أن يخبروني، والآن يقولون إنني لا أريد أن أعيدها، لكن إذا فعلت سيسمى هذا غسيل أموال".
وكان الملك الإسباني السابق قد تنازل عن عرشه لولي عهده طوعا في عام 2014 بسبب تورطه بالمشاكل والفضائح التي سببها للمملكة الاسبانية، وتعالت الصرخات في ذلك الوقت إلى تحويل إسبانيا من مملكة إلى جمهورية.
الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.
