الإتحاد الأوروبي يبذل أقصى جهده من أجل إيصال رسالته للسعودية



2020-07-31

عاد البرلمان الأوروبي ليطالب السعودية بالكشف عن مصير ولي العهد السابق محمد بن نايف، ودعاها إلى إحترام حقوق الإنسان الخاصة للخصوم السياسيين، والكشف عن مصير محمد بن نايف.
وقال "خوان فرناندو لوبيز" رئيس لجنة الشؤون الدستورية في البرلمان الأوروبي أن الإتحاد الأوروبي سيحاول بأقصى جهده وإمكانياته من أجل إيصال رسالته إلى السلطات السعودية وبالتحديد الجانب الذي يخص بن نايف.
وأكد لوبيز على القيم الأساسية للإتحاد الوروبي مثل حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والحقوق التي تكفلها مواثيق الأمم المتحدة، هي مواثيق إلزامية لجميع الدول الأعضاء في الأسرة الدولية.
وقال لوبيز " بإعتبارنا شريكا دوليا أساسيا يجب أن نحرص على أن يسخر الإتحاد الأوروبي كل قدرته ووزنه في الأسرة الدولية للضغط على شركائنا، بمن فيهم السعودية، من أجل أن يحترموا حقوق الإنسان".
وكان البرلمان الأوروبي قد طالب المملكة العربية السعودية بالكشف عن مصيرولي العهد السابق "محمد بن نايف"، وطالبت بحمايته من القتل على يد ولي العهد الحالي الأمير "محمد بن سمان".
وأعلن الحزب الشعبي الأوروبي في بيان له منذ أيام، أنه قلق بشأن محمد بن نايف، حيث قيل أن حالته غير مستقرة ووضعه الصحي إلى تدهور في سجنه في السعودية. وطلب في بيانه من قادة السعودية بالإلتزام بالإتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، من خلال إقامة محاكمة نزيهة ومستقلة.
ووصف الحزب الشعبي الأوروبي إعتقال بن نايف بأنه "مدعاة قلق للمشرعين الأوروبيين" وأكد أن "محمد بن نايف" هو "صديق قديم للغرب وأوروبا ومن المحزن حقا أن نسمع عن معاناته في السجن في المملكة لأسباب غبر معروفة". كما و طالب محمد بن سلمان بعدم القضاء على خصومه السياسيين.
وكانت السلطات السعودية قد قام منذ أربعة أشهر بإلقاء القبض على محمد بن نايف وزجه في السجن بتهمة الفساد والإستيلاء على 15 مليار دولار عندما كان يدير ملف مكافحة الإرهاب في الوزارة. وكان محمد بن نايف في الإقامة الجبرية منذ عزله في ال2017 إلا أن حكومة بن سلمان قامت بزجه في السجن منذ أربعة أشهر.
ولم يكن محمد بن نايف هو الوحيد الذي تم إعتقاله، فإعتقل أيضا الأمير "أحمد بن عبد العزيز" ونجله وأيضا قيادات عسكرية وأمنية. وقد وجهت لهم تهمة الإطاحة بولي العهد الحالي "محمد بن سلمان" القائد الفعلي للبلاد حاليا.
وهذه الخطوات ما هي إلا حرب عائلية يجريها بن سلمان للإستيلاء على العرش، فالأميرين "أحمد بن عبد العزيز" و "محمد بن نايف" كانا مرشحين لتولي العرش. ما دفع بن سلمان إلى زجهم في السجن ليواجها عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أعلنت أن لجنة مكافحة الفساد التابعة لمحمد بن سلمان على وشك الإنتهاء من التحقيق المفصل في تهمة فساد وخيانة محمد بن نايف.



الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.

الإتحاد الأوروبي يبذل أقصى جهده من أجل إيصال رسالته للسعودية