كيف نتعامل مع الأطفال في ظل فيروس كورونا؟

2020-07-30

في ظل الوباء العالمي كورونا، وفي ظل ضرورة الحجر الصحي وتوقف المدارس، وتوقف الأنشطة للأطفال، أصبح هناك عبأ على الوالدين كيف يفهمون أطفالهم مدى خطورة هذا المرض، وما هي أسباب هذا التغير في حياتنا اليومية.
وغالبا ما يصعب على الطفل تفهم هذه الحالة، فهو بعمره الصغير لا يستطيع أن يميز ما معنى الوباء العالمي، ولماذا ليس هناك حلول حتى الآن، أو ما هو هذا الفيروس الفتاك. والسؤال الأكثر تداولا هو متى سينتهي هذا الفيروس؟
هذا السؤال هو الأصعب لدى الأهل لأنهم هم أنفسهم لا يعرفون المدة الزمنية لهذا الوضع، لا بل حتى العلماء عاجزين عن حل الإجابة على هذا السؤال.
ولمعرفة مدى وعي الطفل وحجم قدرته على الإستيعاب، لا بد من فتح أحاديث مفتوحة مع الطفل حتى تستطيع أن تعرف مدى قدرته التي يجب أن تحدثه فيها. واستغل هذا الحديث لتنبيهه إلى النظافة ةإلى ضرورة التنظيف والتغسيل والتعقيم.
ومن خلال الحديث مع الطفل، يسهل على الأهل التكلم معه عن الوضع بوضوح، وعليهم أن يقولوا له الحقيقة كما هي بطريقة تلائم قدرته الإستيعابية وعمره أيضا. لأنه من الضروري أن يعي الطفل مدى خطورة هذا الفيروس.
يجب أن يشرح الأهل للطفل خطورة المرض ليعرف أن عليه أن يحافظ على نفسه وعلى أصدقائه في نفس الوقت. فيجب تنبيهه أنه لا يمكن أن يلمس الأغراض خارج المنزل، وأنه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة. وإذا تواجد مع أطفال آخرين عليه أن يفهم أن لا يستطيع أن يتبادل الألعاب معهم أو أن يأكل من طعامهم.
وصحيح أن على الأهل أن يوعوا الطفل على خطورة الوضع، لكن في الوقت ذاته يجب تطمين الطفل بأن هذا الشيء سينتهي، وأن الحل قادم، وأن الفيروس سينتهي مع الأيام (لا نعرف متى لكنه سينتهي). ويجب تطمين الطفل أنه إذا انتبه على نفسه واتبع الخطوات التي تقولها له فإنه سيكون بأمان.
ويجب دائما أن ندع الطفل يفهم أن هناك من يخاطر بحياته من أجل حمايتنا، يعني يجب عليه أن يعرف أن الطبيب يفعل المستحيل في هذه الظروف لكي يحمينا، وغيره من الأشخاص كالممرضين والصيادلة وعمال النظافة وغيرهم. يجب أن يعرف أن هناك من يقدم المساعدة لنا جميعا.
ومع كل خطة من هذه الخطوات يجب أن نذكر الطفل بضرورة غسل اليدين والتعقيم وبأهمية النظافة ككل.

الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.