طفلي خجول.. كيف أعالج خجله المفرط؟



2020-07-23

إن الخجل هو حالة إنفعالية حيث يشعر الشخص خلاله بالإحراج عند إختلاطه بالآخرين. إن الإنسان الخجول عادة ما يعاني من صعوبة الإحتكاك بالآخرين، ويشعر دائما بالنقص والقلق في حياته الإجتماعية. وليس للخجل فئة عمرية محددة، فهو ينتشر بين الجميع حسب شخصية الإنسان. وغالبا ما يبدأ الخجل منذ الطفولة.

والخجل هو حالة عادية يشعر بها الطفل عند خروجه إلى المجتمع وعندما يحتك بالآخرين، ولكنها تختلف بين طفل وآخر. فالخجل الطبيعي الذي ينتج لفترة قصيرة ومن بعدها يتعود الطفل على الجو الذي هو بداخله، ليس بمشكلة. إلا أن الخجل الذي ينتج عنه القلق وعدم الراحة والإرتباك، وربما رجفة وإحمرار بالوجه، حيث يبقى الطفل بالقرب من والديه فقط ويعتمد عليهما في أصغر الأمور عندما يكون خارج المنزل، هنا لا يعتبر هذا الخجل طبيعي بل هو بداية لعادة سلوكية غير صحية لنفسية الطفل وتؤثر عليه وعلى شخصيته. فيصبح الطفل الخجول إنطوائي، لا يحب التجمعات ويفضل البقاء في المنزل.
والخجل الطبيعي لدى الأطفال يكون من عمر السنة ونصف إلى عمر الثلاث سنوات، وهي المرحلة العمرية التي يكوّن فيها الطفل شخصيته ويبدأ بالتعود على الإبتعاد عن حضن أمه. في هذه الفترة من الطبيعي أن يشعر الطفل بخجل عندما يقابل أناسا جدد، أو حتى في وقت دخوله إلى الحضانة. وإذا استمر بعد هذا العمر، هنا لابد على الأهل أن يلتفتوا للموضوع.
إذا استمرت فترة الخجل ما بعد الدخول إلى المدرسة، يجب الإنتباه من أن تتفاقم المشكلة وتبقى لوقت طويل، حيث ستعيق من تقدم الطفل ونجاحه. فمشاركته في الصف ستكون قليلة أو معدومة، وعلاقته مع الأطفال ستكون محدودة (كالأقارب وأولاد الجيران فقط) ولن يتمكن من بناء صداقات مع أطفال خارج محيطه، وأيضا سيؤثر على بناء علاقات مع الأطفال من الجنس الآخر.

وأسباب الخجل المفرط لدى الأطفال عديدة ومنها:
- القسوة الزائدة
- الإهمال الزائد
- تأنيب الطفل أمام الآخرين
- وجود مشكلة صحية كالتلعثم والتأتأة
- السكن في مكان بعيد عن العالم
- الإفراط في العناية بالطفل وعدم تركه يغور غمار طفولته بمفرده

وعندما يعرف السبب، يصبح الوصول إلى العلاج أكثر سهولة، ومن طرق العلاج للخجل عند الأطفال:
- منح الطفل الثقة، والإتكال عليه في إرتداء ملابسه وحذائه، أو حتى في طعامه
- عدم مقارنة الطفل بأخوته أو بأطفال آخرين
- عدم تأنيب الطفل أمام الآخرين
- عدم وصف الطفل بكلمة "خجول" وخاصة أمام الآخرين، بل يجب إستخدام كلمات تحفزه للإبتعاد عن الخجل
- الإعتماد عليه خارج المنزل وعدم البقاء بجانبه دائما حتى يقدر على تكوين شخصيته
- التشجيع المستمر على بناء صداقات
- المكافأة عند نجاحه بالإندماج
- تناول الغذاء الذي يساعد الجسم على التخلص من الإجهاد (كالفيتامينات، السمك، المكسرات والدواجن)


الاراء الموجودة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وادارته، بل عن وجهة نظر الكاتب او المصدر المستقاة منه.

طفلي خجول.. كيف أعالج خجله المفرط؟